• امروز : چهارشنبه, ۱۲ اردیبهشت , ۱۴۰۳
  • برابر با : Wednesday - 1 May - 2024
2

العقل هو أعظم نعم الله على الإنسان

  • کد خبر : 6598
  • 24 شهریور 1402 - 7:03
العقل هو أعظم نعم الله على الإنسان

إن العقل یقابل الجهل، وهما نقیضان حیث یکون الأول لا یکون الثانی، وهو أعظم نعم الله على الإنسان، فبه یعرف الله تعالى، وبه یقیم علاقه سویه معه، وبه یفهم الکون، وبه یستطیع أن یستفید من قوانینه ما یُسَهِّل علیه حیاته.

حسب موقع رهیافته ( قاعده البیانات الشامله للمسلمین الجدد و المبلّغین و المهتدون)رُوِیَ عن الإمام علِیَّ (ع) أنه قال: “ذُو الْعقْلِ لا یَنْکَشِفُ إِلاّ عَنِ احْتِمالٍ، وإِجْمالٍ، وَإِفْضالٍ”.
العقل یقابل الجهل، وهما نقیضان حیث یکون الأول لا یکون الثانی، وهو أعظم نعم الله على الإنسان، فبه یعرف الله تعالى، وبه یقیم علاقه سویه معه، وبه یفهم الکون، وبه یستطیع أن یستفید من قوانینه ما یُسَهِّل علیه حیاته.

وعلى العقل تدور رحى التکالیف والأوامر الإلهیه، فإذا وُجِدَ فی الانسان توجَّهت إلیه، وإذا ذهب منه ذهبَت، کذلک الجزاء والعقاب والثواب یقوم على وجود العقل وعدمه، ولذلک یحتل العقل المکانه الأسمى من بین نعم الله الإنسان، ویعتبر میزته الأهم التی میزته عن سائر الحیوانات، وإلا فهو مشترک معها فی بقیه الأمور من بدن، وعواطف، وإدراک للحاجات وسوى ذلک.

وقد سُمِّیَ العقل عَقلاً لأنه یعقل صاحبه عن التورُّط فی المهالک ویحبسه عن فعل القبیح، وقد یأتی بمعنى الجمع والربط فیکون العاقل هو الذی یجمع رأیه وأمره على شیء إما للإفاده أو للخروج منه، کما لو کان واقعاً فی مأزق أو ورطه. وقد یأتی بمعنى الفَهم والعلم، أو إدراک الشیء على حقیقته، أو ما یقابل الغریزه التی لا اختیار للإنسان فی أصل وجودها، نعم له القدره على ضبطها، وکلها معانٍ متقاربه وتلتقی على جامع مشترک وهو القدره التی تتحکم فی أمر الإنسان وحرکته.

وجاء العقل فی القرآن کتعبیر عن القوه المتهیِّئه لقَبول العلم، وکذا العلم الذی یستفیده الإنسان بتلک القوه، واستعمل العقل فی أحادیث المعصومین (ع) بمعنى الفهم والدَرْکِ، وبمعنى الفکر، والحبس، والحصن، والملجأ.

وعندما نراجع الروایات الشریفه نجد أنها تصب اهتمامها على برکات العقل وآثاره، فهی تعرِّفه بآثاره فعندما یُطرَح السؤال التالی: ما هو العقل یأتی الجواب على لسان الإمام الصادق (ع): “مَا عُبِدَ بِهِ الرَّحْمَنُ واکْتُسِبَ بِهِ الْجِنَانُ”.

ومن ذلک: “العَقلُ أن تَقولَ ما تَعرِفُ، وتَعمَلَ بِما تَنطِقُ بِهِ” ومثل: “العَقلُ أنَّکَ تَقتَصِدُ فَلا تُسرِفُ، وتَعِدُ فلا تُخلِفُ، وإذا غَضِبتَ حَلُمتَ” ومثل: “إنَّما العَقلُ التَّجَنُّبُ مِنَ الإثمِ، والنَّظَرُ فی العَواقِبِ، والأخذُ بِالحَزمِ” ومثل: “العَقلُ حِفظُ التَّجارِبِ” وسُئِلَ الإمام الحسن (ع) عن العقل فقال: “التَّجَرُّعُ لِلغُصَّهِ حَتّى‏ تَنالَ الفُرصَهَ”.

فی الجوهره الکریمه التی نحن بصدد الحدیث عنها، یکشف الإمام أمیر المؤمنین (ع) عن ثلاثٍ من صِفات العاقل:

الأولى: تمتُّعه بقدره فائقه على الاحتمال، احتمال المَتاعِب والمَصاعِب، وما یعانیه فی الحیاه من فقر وحاجه، واحتمال ما یکون من زلّات إخوانه وأخطائهم. فلا ینسحب من السباق إلى النجاح الدنیوی والأخروی عند أول عقبه، ولا یتراجع عندما یهجم علیه التعب، ولا یتنازل حین یفتقر، ولا یسیطر الغضب علیه عند أی زله تکون من إخوانه، فالعقل یمنعه من جمیع ذلک.

الثانیه: إجماله فی الطلب، والقناعه بما یرزقه الله تعالى، وهذا لا یعنی ألّا یسعى وراء رزقه لأن عدم السعی وراء الرزق معصیه بلا شک، فهو یسعى ولکنه لا یَنْکَبّ على الدنیا ولا یتکالب علیها، ولا یجعلها أکبر همِّه ومبلغ طموحه، وقد جاء تفسیر الإجمال فی الطلب فی قول رسول الله (ص): “أیُّها النَّاسُ اتَّقوا اللَّهَ وأجملوا فی الطَّلبِ فإنَّ نفسًا لن تموتَ حتَّى تستوفیَ رزقَها وإن أبطأَ عنْها، فَاتَّقوا اللَّهَ وأَجْمِلوا فی الطَّلبِ، خُذوا ما حَلَّ ودَعُوا ما حَرُمَ”.
الثالثه: إفضاله على غیره والإحسان إلیهم ابتداء من غیر سؤال منهم، ودون أن ینتظر منهم مقابلاً، کما یکون الإفضال بالعَفو والصَّفح والغُفران والتجاوز عن الزلَّات، وقد رُوِیَ عن رسولُ اللَّهِ (ص)أنه قال: “إذا جُمِعَ الخَلائِقُ یَومَ القِیامَهِ نادى‏ مُنادٍ: أینَ أهلُ الفَضلِ؟ فَیَقومُ أُناسٌ وهُم یَسِیرٌ فَیَنطَلِقُونَ سِراعاً إلَى الجَنَّهِ، فَتَلَقّاهُم المَلائکهُ فیَقولونَ: إنّا نَراکُم سِراعاً إلَى الجَنَّهِ! فیَقولونَ: نَحنُ أهلُ الفَضلِ، فیقولونَ: ما کانَ فَضلُکُم؟ فیقولونَ: کُنّا إذا ظُلِمنا غَفَرنا، وإذا أُسِی‏ءَ إلَینا عَفَونا، وإذا جُهِلَ علَینا حَلُمنا، فیقالُ لَهُم: ادخُلُوا الجَنَّهَ فَنِعمَ أجرُ العامِلینَ”.

بقلم الکاتب والباحث اللبنانی فی الدراسات القرآنیه السید بلال وهبی
لینک کوتاه : https://rahyafteha.ir/ar/?p=6598

نوشته مماثلة

11اردیبهشت
عالم ألمانی: قضایا مثل الثالوث فی المسیحیه لم تکن مفهومه بالنسبه لی
ماركوس (عبد المهدي)، ألماني جديد اعتنق الإسلام

عالم ألمانی: قضایا مثل الثالوث فی المسیحیه لم تکن مفهومه بالنسبه لی

07اردیبهشت
لقد کان الإسلام المفقود هو ما کنت أبحث عنه
جيمس لي بوردمان ،شاب أسترالي تحول حديثًا:

لقد کان الإسلام المفقود هو ما کنت أبحث عنه