حسب موقع رهیافته( قاعده البیانات الشامله للمسلمین الجدد و المبلّغین و المهتدون)وروِیَ عن الإمام علِیَّ (ع)أنه قال: “سَلْ عَمّا لا بُدَّ لکَ مِنْ عِلْمِه وَلا تُعْذَرُ فی جَهْلِه”.
وطلَبُ العِلم والمَعرفه رغبه إنسانیه جامحه، یولَد الإنسان وتولَد معه سلسله متواصله من الأسئله تستمر معه إلى أن یدرکه الموت، تراه مَنهوماً بطلب العلم، لا یقف عند حدِّ فی طلبه، ولا یکفیه کل ما یُحَصِّله منه، کلما عرف شیئاً رغب فی المزید، فالعلم لا مُنتَهى له، والمَجهولات بالنسبه إلیه أکثر من تُدرَک، وقد ذکر الله تعالى هذه الحقیقه الکبرى بقوله: “…وَمَا أُوتِیتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِیلًا ﴿الإسراء/ ۸۵﴾.
العلم والمعرفه من أهم الطرق إلى قرب الله تعالى
وکشف عن أن العلم والمعرفه من أهم الطرق إلى قرب الله تعالى والتخلُّقِ بصفاته الکریمه وأسمائه الحُسنى، وقد نَصَّ الله تعالى على کلِّ ذلک فی کتابه الکریم.
ورُوِیَ عن رسول الله (ص) أنه قال: “إذا أَتَى عَلَیَّ یَومٌ لا أَزْدادُ فِیْهِ عِلْماً یُقَرِّبُنی إلَى اللَّهِ تَعَالى فَلا بُورِکَ لی فی طُلوعِ شَمْسِ ذَلکَ الیَومِ” ورُوِیَ عن الإمام جعفر الصادق (ع) قوله: “لَو عَلِمَ النّاسُ ما فی طَلَبِ العِلمِ لَطَلَبوهُ ولَو بِسَفکِ المُهَجِ وخَوضِ اللُّجَجِ”.
ومِمّا لا شَکَّ فیه أن السؤال مفتاح خزائن العلم، فما من قضیه یبحث عنها العالم والمتعلم إلا ویطرحان على نفسیهما عشرات الأسئله المتصله بها وبفهمها، مثل: لماذا، وکیف، ومتى، وسوى ذلک من الأسئله، وما دام العلم لا ینتهی کذلک السؤال لا ینتهی، وما دام الإنسان یطرح أسئله فلا بُدَّ أن یجد لها أجوبه ولو بعد حین. وقد رُوِیَ عن رسول الله (ص) أنه قال: “السُّؤالُ نِصفُ العِلمِ” ولا شک أن الجواب نصفه الآخر.
ومما لا شک فیه أن العلم الذی لا یستغنی عنه أحد هو الذی یجیب على أسئله الإنسان الوجودیه، فیحدد له الغایه من وجوده، ودوره فی الحیاه، ومساره فیها، ومصیره بعدها، وما یحتاج إلى معرفته مما هو ضروری لحیاته المادیه والمعنویه، ومن أبرز مصادیق هذا العلم معرفه الله، ومعرفه الدین والشریعه والأخلاق، فهذه علوم ضروریه ولا یُعذَر المرء بجهلها، وکذلک معرفه ما هو ضروری لحیاته سواء کانت علوما دینیه أو دنیویه. وعلى هذه العلوم یجب أن یصب المرء اهتمامه ویبذل فی تحصیلها جهوده.