حسب موقع رهیافته ( قاعده البیانات الشامله للمسلمین الجدد و المبلّغین و المهتدون)ویتساءل البعض أن الله لوکان عادلاً لماذا خلق الناس مختلفین؟
وللردّ یحب القول أولاً إن الله لا یضیع حقاً وبالأحری الحق یوجد حیث وجد الباطل إنما الله سبحانه وتعالی خلق البشر وأعطاهم کل شیء ولا حق للبشر عند الله لیطالب به.
ولذلک، إذا أعطى الله شیئًا لشخص لا یطلب منه شیئاٌ، وأعطى اثنین من نفس الشیء لشخص آخر، فهذا لیس ظلمًا أبدًا. بالإضافه إلى ذلک، أعطى الله المزید من المسؤولیه لمن أعطى المزید من النعم.
وثانیاً إن الظلم فی التمییز ولیس فی الإختلاف فإن الله خلق البشر غیر سواسیه دون أن یمیز واحداً علی الأخر بل أعطی کل منهم قدره مختلفه کما خلق أصابع الید الواحده مختلفه.
لقد خلق الله کل المخلوقات باختلافات حکیمه وقرر طریقه مناسبه لکل مخلوق للوصول إلى الکمال، ولم یکن هناک تمییز بین عرق مع عرق آخر أو أمه مع أمه أخرى أو فرد مع آخر من حیث التکلیف والأمر أو الثواب والعقاب.
وخلق الله أصابع الید الواحده مختلفه ولکن هذا لا یعنی الظلم لأن کل منها لدیها قدرات لا یملکها الآخر إذا هذا لیس مخالفاً للعدل، وهناک فرق بین خلایا العظام وخلایا العین وهذا لایعنی الظلم إنما هو عین العدل وأیضاً لو کانت قوه الحدید المستخدم فی البناء متساویه لتهدم بل یجب أن تکون قوته أکثر فی الطوابق السفلیه وأقل فی الطوابق العلویه وهذا هو العدل.
کما أن هناک فرقاً بین التمییز والاختلاف. التمییز یعنی إحداث فرق بین الناس والمخلوقات فی ظروف متساویه، وهذا یعد ظلماً، لکن الاختلاف مرتبط بظروف مختلفه.
مقتطفات من کتاب “أصول العقیده الاسلامیه(العدل)” بقلم الکاتب والمفسر الایرانی للقرآن “الشیخ محسن قرائتی”
اکنا
