• امروز : جمعه, ۱۴ اردیبهشت , ۱۴۰۳
  • برابر با : Friday - 3 May - 2024
1

قواعد النجاح فی الحیاه من منظور الامام علی(ع)

  • کد خبر : 6491
  • 26 مرداد 1402 - 7:35
قواعد النجاح فی الحیاه من منظور الامام علی(ع)

إن للنجاح فی الحیاه أسباباً ومُقوّمات وقواعد وعلى المَرء أن یُتقنها ویلتزم بها، ومن أهم تلکم القواعد أن یقوم بتصنیف الأعمال التی یحتاج أن یُنجِزها، إلى ضروریه لازمه، وغیر ضروریه.

حسب موقع رهیافته ( قاعده البیانات الشامله للمسلمین الجدد و المبلّغین و المهتدون)ورُوِیَ عن الإمام علِیَّ (ع) أنه قال: “خَیرُ الْأَعْمالِ ما قَضَى اللَّوازِمَ”.

وفی هذه الجوهره الکریمه یکشف أمیر المؤمنین (ع) عن واحده من أهم قواعد النجاح فی الحیاه، والنجاح مطلوب لنا جمیعاً، إذ لا أحد مِنّا یرغب بالفشل، غیر أن البعض منا ینجح فی تحقیق ما کان یصبو إلیه، والبعض الآخر یفشل، والسبب فی نجاح الأول وفشل الثانی یرجع إلى التزام الأول بقواعد النجاح، وتوفیر الأسباب اللازمه لذلک، وعدم التزام الثانی بها، وعدم توفیره الأسباب اللازمه.

إن للنجاح فی الحیاه أسباباً ومُقوّمات وقواعد وعلى المَرء أن یُتقنها ویلتزم بها، ومن أهم تلکم القواعد أن یقوم بتصنیف الأعمال التی یحتاج أن یُنجِزها، إلى ضروریه لازمه، وغیر ضروریه.

ثم یصنف الأعمال الضروریه إلى أعمال مُلِحَّه لا یمکن تأجیلها بحال من الأحوال، وأعمال غیر مُلِحَّه یمکن تأجیلها، ویبادر إلى فعلها مراعیاً قاعده الأهم فالمُهم، فإذا تمکن من إنجاز الأهم، سهل علیه إنجاز المهم، فإذا انتهى من الأعمال الضروریه انتقل إلى غیر الضروریه، فیصنفها إلى أعمال مفیده، مادیاً، أو بدنیاً، أو نفسیاً، وأعمال غیر مفیده، ویمکن الاستغناء عنها، ثم یبادر هنا أیضا إلى إنجاز تلک الأعمال مراعیاً الأهَمَّ ثم المهم وبهذا التصنیف یمکنه أن یُنجز کل الأعمال الضروریه منها وغیر الضروریه.

أما إذا لم یراعِ ذلک التصنیف فقد تختلط الأمور علیه، فیبادر إلى إنجاز ما هو غیر ضروری ویترک الضروری، أو یُقَدِّم الضروری المهم على الضروری الأهم، فیضیع وقته، ویخسر إمکانیاته، ویکون الفشل فی انتظاره.

لو أخذت المؤمن الملتزم نموذجاً لما تقدم لوجدنا أمامه أعمالاً لازمهً واجبه، وأخرى مستحبَّه مندوبه، وثالثه مباحه، ورابعه مُحَرَّمه، فأما الأخیره فلا شک فی وجوب اجتنابها، وأما الثالثه فیمکن تأجیلها، وأما الثانیه فتأتی بعد الأولى فی الرُّتبه، وعلیه أن یصُبَّ اهتمامه بالأعمال من المرتبه الأولى، وهی الواجبات سواء کانت واجبات عبادیه، کالصلاه الیومیه الخمسه، أو الصیام الواجب کصیام شهر رمضان أو صوم النذر إن کان وقته ضَیِّقاً، فهذه أعمال لا یمکن تأجیلها بحال من الأحوال، کما لا یمکن أن یتقدم علیها شیء فی الأهمیه، إذا لا یدری المرء متى یغادر هذه الدنیا.

أو کانت واجبات حیاتیه کالسَّعی فی حوائجه، والعمل الواجب لتحصیل رزقه، وسوى ذلک من الأعمال اللازمه لحیاته، فهذه أیضاً یجب أن یهتم بها ویعطیها أولویه مطلقه، وهی لا تتعارض مع الأولى العبادیه، فالعبادات لازمه ضروریه ولها وقتها، والأعمال الحیاتیه لازمه ضروریه ولها وقتها أیضا، فإذا أنجز هذه وتلک، انتقل إلى فعل المُستَحَبِّ بالقدر الذی یجد فی نفسه إقبالاً علیه، فإذا أنجز الثلاثه خَلَّى بین نفسه وبین لذّاتها فیما أحلَّ الله له.

وقد جاء فی الحدیث عن الإمام موسى بن جعفر الکاظم (ع): “اِجتَهِدوا فی أن یَکونَ زَمانُکُم أربَعَ ساعاتٍ: ساعَهً لِمُناجاه اللّهِ، وساعَهً لأَمْرِ المَعاشِ، وساعَهً لِمُعاشَرَهِ الإِخوانِ والثِّقاتِ الَّذینَ یُعَرِّفونَکُم عُیوبَکُم، ویُخلِصون لَکُم فِی الباطِنِ، وساعَهً تَخلونَ فیها لِلَذّاتِکُم فی غَیرِ مُحرَّمٍ”.

بقلم الکاتب والباحث اللبنانی فی الدراسات القرآنیه السید بلال وهبی

اکنا

لینک کوتاه : https://rahyafteha.ir/ar/?p=6491

نوشته مماثلة