• امروز : جمعه, ۱۴ اردیبهشت , ۱۴۰۳
  • برابر با : Friday - 3 May - 2024
0
فلسطينية

فلسطینیه فی غزه تتحدى الحرب بتعلیم أطفالها القرآن

  • کد خبر : 7452
  • 06 اسفند 1402 - 8:00
فلسطینیه فی غزه تتحدى الحرب بتعلیم أطفالها القرآن

أصبحت حیاه “إیناس الباز” التی کانت تعمل معلمه فی غزه، منحسره فی البحث یومیاً عن الطعام والماء لعائلتها، لکنها تکسر بؤس حیاتها ما وجدت إلى ذلک سبیلاً، سواء باستخدام نباتات بریه فی إعداد الطعام أو تخصیص وقت لتعلیم أطفالها فی خیمتهم.

حسب موقع رهیافته ( قاعده البیانات الشامله للمسلمین الجدد و المبلّغین و المهتدون)وعائله إیناس الباز من مخیم الشاطئ للاجئین هی من بین نحو ۱.۵ ملیون فلسطینی یتکدسون فی منطقه رفح جنوب قطاع غزه بعد أن أدى العدوان الإسرائیلی على القطاع المکتظ إلى نزوحهم من منازلهم.

وتحدثت إیناس عن حیاتها قبل النزوح قائله “أنا اللی أمامکم مدرسه مربیه أجیال والحمد لله رب العالمین حیاتی تحولت ۱۸۰ درجه من حیاتی، الحمد لله کنت أطلع على شغلی بدری وأشوف بیتی وأشوف أولادی وأطلعهم (اصطحبهم) على المدارس وأطلع (أذهب) أنا على شغلی وکنت منظمه حیاتی مظبوط… کنت أقدر أوفق بین الغسیل والطبیخ کأی ست بیت لکن الآن فقدت کل هذه الأشیاء حتى کمان فی مظهری الخارجی. مظهری الخارجی بصراحه تحول ۱۸۰ درجه”.

وقالت فی خیمه الأسره البدائیه المصنوعه من الخشب المکسو بالبلاستیک “حالیاً یعنی فی الخیمه أصبحت حیاتی شو بدنا ناکل شو بدنا نطبخ کیف بدنا نقعد، های حیاتی صارت… حتى أولادی عندهم مواهب وأوائل المدرسه الحمد لله وکان عندهم طموحات وکان عندهم انشغالات بالحیاه اللی بیسایرها أی طفل، لکن الآن کل همهم: یا ماما شو بدنا ناکل شو بدنا نشرب”.
ومضت إیناس تقول إن أطفالها سئموا الأطعمه المعلبه التی لا یوجد غیرها تقریبا لسد الرمق. لکن أسعدها الحظ بهطول الأمطار فی الآونه الأخیره مما أدى إلى نمو نوع من النباتات الصالحه للأکل تسمى “الخبیزه” فی مکان قریب. فأعدت من هذه النباتات البریه وجبه ولدیها مزید لوجبه أخرى.
ومضت تقول “الحمد لله رب العالمین، ولادی زهدوا المعلبات… فأنا حبیت أغیر لهم… والحمد لله نزلت المطرات وحتى هذه النبته الطبیعیه بتطلع هیک فی الأراضی بدون أی شیء والحمد لله بقدر أطبخ لهم الخبیزه”.
وقالت إنها حصلت أخیرا على أنبوبه غاز للمره الأولى بعد نزوحها وهو تحسن ملحوظ بعد أشهر من الطهی على نار مفتوحه أدى دخانها الکثیر إلى مرض ابنتها.
وأضافت “أنا بعد أربعه شهور قدرت أحصل على جره (أنبوبه) غاز، بعد أربعه شهور وأنا باطبخ على النار وبعد أربعه شهور وأنا وأولادی بنعانی من النار اللی بتدخل الخیمه وهذه المعاناه بصراحه أثرت على بنتی وعلى صدر بنتی. وبنتی الحمد لله رب العالمین الیوم أنا لسه جایه بیها من المستشفى معاها مرض صدری بسبب أنه کانت بتعانی من ریحه النار اللی کانت موجوده، یعنی اتأزمت صحتها بعد المعاناه”.
وتستغرق الأعمال الیومیه مثل صنع الخبز وتنظیف الخیمه من الرمال وغسل الملابس یدویا معظم وقت إیناس لکنها تصر على مواصله تعلیم أطفالها.
وقالت “بحاول ما یتکومش (لا یتراکم) غسیل یعنی کتیر لأن زی ما أنت شایف غسیل کله یدوی على الید، وهذا یعنی بصراحه بیعمل تعب بأوتار أعصابی وأنا تقریبا خمسه شهور إلا عشره أیام وأنا نفس العملیه”.
وعلى الرغم من هذا قالت “أنا طبعا فی الخیمه ما بضیع الوقت یعنی بحفظهم قرآن وبحفظهم شعر. والحمد لله یعنی ولادی أطفال بحد ذاتهم مثلهم مثل کل أطفال فلسطین ونحن مثل کل أمهات فلسطین بنحبوا ولادنا یکونوا أفضل الناس ونحب ولادنا یمارسوا حقوقهم بکل ما فیها. لکن إحنا الحمد لله رب العالمین انحرمنا من هذه الحقوق وولادنا بیعانوا واتحرموا من هذه الحقوق لکن إحنا کنساء فلسطینیات بنضل مثابرات وبنضل شدات على سواعد أولادنا حتى یکونوا أفضل الأطفال”.
وافترشت إیناس أرض الخیمه أمام ابنتها عنود التی کانت تلقی قصیده باللغه العربیه بحماس مفعم بالحیویه. وجلست مع ابنها سویلم، وعلمته أساسیات اللغه الإنجلیزیه. کما استمتع الأطفال باللعب بعض الوقت بإرسالهم طائره ورقیه فی الهواء خارج الخیمه.
وقالت “المرأه الفلسطینیه أنا بعتبرها من أقوى نساء العالم بدک تسمیها (المرأه الحدیدیه) لیه؟ لأن المرأه الفلسطینیه المعاناه اللی بتعانیها فی الوضع الحالی ما حدا بیعانیها نحن کنساء فلسطینیات بنعانی جدا جدا جدا فی هذه الخیم لکن رغم هذا بنقدر نتکیف مع الظروف ونعیش حیاتنا والحمد لله دایرین (قادرین على إداره) حالنا وعلى (رعایه) ولادنا وعلى بیتنا وعلى الوضع اللی احنا فیه رغم کل المعاناه اللی بنعانیها”.
وأدى الهجوم الإسرائیلی على القطاع منذ أکتوبر تشرین الأول إلى استشهاد أکثر من ۲۹۴۰۰ شخص، وفقاً لبیانات السلطات الصحیه فی غزه.
وتسبب فی نزوح معظم سکان القطاع وفی انتشار الجوع والمرض.
المصدر: القدس العربی
لینک کوتاه : https://rahyafteha.ir/ar/?p=7452