• امروز : شنبه, ۸ اردیبهشت , ۱۴۰۳
  • برابر با : Saturday - 27 April - 2024
2

الإیمان بالله والثِّقه بوعوده من أسباب النجاح

  • کد خبر : 6120
  • 30 فروردین 1402 - 8:29
الإیمان بالله والثِّقه بوعوده من أسباب النجاح

إن الإیمان بالله والثِّقه بوعوده، وحُسْنُ الظَّنِّ به، والیقین بمَعِیَّته وتسدیده، والمُراهنه على توفیقه وعنایته ومَدَدِهِ من أسباب النجاح.

حسب موقع رهیافته ( قاعده البیانات الشامله للمسلمین الجدد و المبلّغین و المهتدون)رُوِیَ عن الإمام علِیَّ (ع) أنه قال: “آفَهُ النُّجْـحِ الْکَسَـلُ”.

النجاح، کلمه آسِرَهٌ تأسر لُبَّ الإنسان وتدغدغ مشاعره، وتحاکی رغبه فطریه نَهِمَهً فیه، فما من إنسان إلا ویرغب فی النجاح فی مختلف میادین الحیاه، وإنه لیسعى إلى ذلک، ویبذل جهوداً مُضنیهً فی هذا الطریق، لکن بعضنا ینجح، وبعضنا الآخر یفشل، ولکُلٍّ أسبابه، فمن یعتمد أسباب النجاح سینجح بمشیئه الله وتوفیقه، ومن لا یعتمدها سیفشل بمشیئه الله کذلک. فإنه تعالى قد أقام الکون على نظام الأسباب، وجعل لکل نشاط من أنشطته وحرکه من حرکاته أسباباً تفضی إلى نتائج مُحدَّدَه. فما هی أسباب النجاح وآلیاته؟

أَوَّل أسباب النجاح: أن یتمتع المَرءُ بروحیه إیجابیه مرتفعه، وهِمَّهٍ عالیه، یتطلع بها إلى أهداف کُبرى، فإن الأهداف کلما کَبُرَت وعَظُمَت زخَّمَت حرکته نحوها، وأشعلت فی نفسه جذوه العمل والنشاط، فلا یَکِلُّ ولا یَمَلُّ ولا یتکاسَلُ ولا یتثاقَلُ حتى ینجزها کلها أو بعضها.

السبب الثانی: الإیمان بالله والثِّقه بوعوده، وحُسْنُ الظَّنِّ به، والیقین بمَعِیَّته وتسدیده، والمُراهنه على توفیقه وعنایته ومَدَدِهِ، فإن ذلک یعین الإنسان على تجاوز العقبات وتخطی المصاعب، والصبر على النوائب التی قد تعترض طریقه.

السبب الثالث: أن یجعل کل خطوه یخطوها، وکل عمل یعمله فی الله، ویتقرب به إلیه، وبکلمه أخرى: أن یُمَلِّکَ عملَه لله، فإن الله إذا مَلَک العمل هیَّأَ له کل الأسباب، ووَفَّقَ العبد وسدَّدَه، فإنه تعالى مالک کل الأسباب ومقدرها، وبیده مقالید السماوات والأرض.

السبب الرابع: الاقتناع بأهدافه، والالتزام أمام نفسه وأمام رَبِّهِ بالسَّعی فی إنجازها وتحقیقها، والاقتناع بقدراته وإمکاناته، والثقه بنفسه، فإذا فقد القناعه بأهدافه، ولم یلتزم بإنجازها، ولم یکن واثقا من قدراته فالفشل حاصل بلا شک.

السبب الخامس: أن یعلم أن أهدافه ولو صَغُرَت لا یمکن أن تتحقق له إلا إذا سعى إلیها بجِدٍّ وعزم، وأَصرَّ على تحقیقها.

السبب السادس: أن یبتعد عن کل ما یُلهیه عن أهدافه، فیرکِّز علیها وعلى وسائل تحقیقها، ویحصر تفکیره وعقله وکامل حواسه لإتمامها. وألّا ینشغل بأمور هامشیه تؤثر على همته وَتُضْعِفُ عزمه وإرادته.

السبب السابع: أن یُخَطِّطَ لعمله بشکل عام، ثم یخطط لکل إجراء یجب أن یقوم به، وأن یؤدّی العمل وفق ما رَسَم، مُتقِناً عمله، ملتزماً بصرامه بالأنظمه والإجراءات المطلوبه.

السبب الثامن: أن یحرص على التفاؤل وأن یکون أمله بالمستقبل عالیاً، وألا ییأس إن واجهته مَصاعِب ومَتاعِب، وأن یتطلع إلى الفوز والنجاح بثقه ویقین.

السبب التاسع: أن یتحلَّى بروح التحدی، فیتحدى نفسه التی تنحو نحو الدَّعَه والراحه، ویتحدى بدنه الذی یتعب على طول الطریق، ویتحدى عقله الذی قد یبرر له التوقف والرجوع إلى الخلف، ویتحدى الواقع الذی قد یضغط علیه، ویتحدى مَنْ حوله مِمَّن یثبطونه، أو یعوِّقون حرکته باتجاه أهدافه.

السبب العاشر: أن یواظب على تنمیه مَهاراته الذهنیه والفکریه والمَعرفیه والبدنیه، وأن یتعلم مهارات جدیده کلما ظهرت فی الواقع.

السبب الحادی عشر: أن یتحلَّى بالمُرونه، فهی تتیح له التعامل مع کل الظروف والمناخات، وما قد یطرأ من تحولات. فیتخذ لکل ظرف مستجد الموقف الملائم.

السبب الثانی عشر: أَلّا یماطِل، ولا یُسَوِّف، ولا یُضَیِّع الفُرَص، بل یبادر إلى العمل فلا یؤجله إلى یوم آخر لأنه لا یعلم عن الظروف شیئاً، فقد تتغیر فیقعد ملوماً محصوراً.

السبب الثالث عشر: أَلّا یتکاسل، ولا یتثاقل، فإن الکَسَل آفَهُ النَّجاح کما یقول أمیر المؤمنین (ع).

بقلم الکاتب والباحث اللبنانی فی الدراسات القرآنیه السید بلال وهبی

اکنا

لینک کوتاه : https://rahyafteha.ir/ar/?p=6120

نوشته مماثلة