حسب موقع رهيافته ( قاعدة البيانات الشاملة للمسلمين الجدد و المبلّغين و المهتدون)فيما يلي نص كلمة الباحث الايراني في الدراسات القرآنية “الشيخ الدكتور محمد حاج أبوالقاسم دولابي”:
“بسم الله الرحمن الرحیم وبه نستعین
“وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ ۖ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ”
الأسرة هي المؤسسة الإجتماعیة الأصغر التي لاینشأ مجتمع إلا بها.
المجتمع الحیوي هو الذي یتکون من أسرة حیویة.
من جانب آخر الحیویة الوجودیة للأسرة تابعة إلی تواجد أطفال في الأسرة.
قال رسول الله (ص) “أطلبوا الولد والتمسوه فإنه قرة العین وریحانة القلب”.
قد یکون المعنی بقول رسول الله (ص) هو أن الأسرة دون أطفال لن تکتمل.
إن الحیویة الذاتیة للأسرة تتکون بحیویة الأطفال.
وفي نفس الوقت إن البشر علی مرّ التأریخ، وفي فترات من التأریخ قام البشر بقتل طفله قبل أو بعد الولادة.
وقام بإجرام کبیر بحق أبناء جنسه.
وحرّم الله تعالی في آیات عدیدة قتل الأبناء بذریعة الفقر أو ذرائع أخری قد کانت في الجاهلیة وذمّ هذا الفعل بشدة.
منها آیات في الجزء الثامن من القرآن الکریم، وفي الآیة ۱۵۱ من سورة الأنعام قال تعالی “وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ ۖ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ”.
أي لا تقتلوا أبناءکم خشیة الفقر فإن رزقهم ورزقکم علینا.
وأیضاً في آیة أخری من هذا الجزء أي الآیة ۱۳۷ من سورة الأنعام المبارکة قال تعالی”وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ”.
الأصنام زینت لهم قتل أبناءهم لتضیعهم وتشوه علیهم دینهم.
وربما في العالم المعاصر لیس هناك من یدفن البنت وهي حیة.
ولکن هناك فکر یبدو حدیثاً و یدعی المحافظة علی حقوق المرأة.
منه حق التحکم بالجسد وحق بیع الجنین وأمثال ذلك.
أو في نمط آخر فإن الفقر المالي والفقر الثقافي والقضایا الإجتماعیة أصبحت ذریعة للإجهاض.
وتسمح للأسر بإختیار الإجهاض، إنه من منظور القرآن والإسلام عمل قبیح.
الزيادة السكانية من أسباب قوة المجتمع الإسلامي، وعلی المسلمین أن لا یسمحوا بتغيير نسبة سکان العالم لصالح الکفار.
وقال رسول الله (ص): “تزوجوا بکرا ولودا ولا تزوجوا حسناء جمیلة عاقرا فإني أباهي بکم الأمم یوم القیامة”.
قال تزوجوا من تلد کثیراً فإني یوم القیامة أفتخر بأمتي.
من منظور رسول الله إن المرأة الجمیلة التي تمتنع من ولادة الأبناء لیست ذات قیمة.
بحسب آخر إستطلاع عام للنفوس فإن نسبة النمو السكاني فی إیران إبتداء من العام ۱۹۷۷ لغایة ۲۰۱۷ للميلاد تقلصت بنسبة کبیرة.
نسبة النمو السكاني في إیران العام ۱۹۸۶ کانت ۹٫۳ بالمئة ولکن العام ۲۰۱۷ للميلاد تراجعت النسبة إلی ۱٫۲۴ بالمئة.
وبالإضافة إلی تراجع النمو السکاني في ايران فإن نسبة الحمل أیضاً في إیران تراجعت بشکل ملفت.
بحسب بیانات الصندوق العالمي متوسط الولادة بإزاء کل أم للعام ۲۰۲۰ للميلاد بنسبة ۲٫۳ ولادة في العالم، وتقلصت بنسبة ۵۷ بالمئة مقارنة بالعام ۱۹۶۰ للميلاد.
في أمان الله”
