إن الحزب السفیانی الأموی هو المسؤول عن استشهاد الحسین (ع) وهو الذی أخذ من قبل قرار استشهاد الإمام علی(ع) ثم الإمام الحسن(ع) إنفاذاً لما کان یضمره من عداوه مستحکمه للدین ولرسول الله (ص) فالحزب السفیانی الأموی لم یُسلم یوماً واحداً بل رکب موجه الدین الجدید لیکید له من داخله بعد أن عجز عن مواجهه النبی (ص).
إن أبا الفضل العباس لم یخرج مع الحسین (ع) بدافع الأخوه، بل خرج معه بدافع الاعتقاد بإمامته کما صَرَّح فی غیر موضع، کان یرى أخاه الحسین إماماً مُفتَرض الطاعه، وکان على یقین من حقانیه نهضته الشریفه، فانطلق معه لهذا الواجب المقدس.