هکذا اعلن الحسین (علیه السلام) ثورته المدوّیه صراحهً فی اجواء العالم من دون لف أو دوران، یسمعها لیس فقط أولئک الذین عاصروه وعاشوا أیامه، بل کل من کانت له أذن واعیه فی کل زمان ومکان، فهو لا یرى للحیاه ثمناً وهو ینظر الى الظالمین المستبدین یتولون امر المسلمین ویتلاعبون بمقدراتهم.
یروی أربابُ المقاتل أنّه لمّا رأى حبیبُ بنُ مظاهر کثرهَ العساکر وتصمیمهم على حرب الحسین، أقبَلَ إلى الحسین وقال له: سیّدی إنّ ها هنا حیّاً من بنی أسد، أفتَأذن لی أن أمضی إلیهم وأدعوهم إلى نصرتک؟ فقال له الحسین(علیه السلام): بلى.. امضِ.