• امروز : جمعه, ۷ اردیبهشت , ۱۴۰۳
  • برابر با : Friday - 26 April - 2024
0

محاولات الاحتلال للنیل من المسجد الأقصى ومدینته لا تتوقف

  • کد خبر : 3958
  • 31 مرداد 1400 - 5:18
محاولات الاحتلال للنیل من المسجد الأقصى ومدینته لا تتوقف

۵۲ عاماً مرت على جریمه إحراق المسجد الأقصى، ولا یزال الفلسطینیون یتمسکون بأولى القبلتین وثالث الحرمین، ویقدمون الشهداء من أجل حمایته، ومنع الاحتلال الإسرائیلی من الاستیلاء علیه أو تدنیسه.

حسب موقع رهیافته ( قاعده البیانات الشامله للمسلمین الجدد و المبلّغین و المستبصرین) وکان المتطرف الیهودی أسترالی الجنسیه دنیس مایکل روهان، قد افتعل حریقًا ضخمًا فی الجناح الشرقی للجامع القبلی الموجود فی الجهه الجنوبیه للمسجد الأقصى فی ۲۱ أغسطس/آب ۱۹۶۹، التهم کامل محتویات الجناح بما فی ذلک منبره التاریخی المعروف بمنبر صلاح الدین، کما هدد الحریق قبه الجامع الأثریه المصنوعه من الفضه الخالصه اللامعه.

ویؤکد عدد من الأدله مشارکه الاحتلال وتورطه فی الحریق، إذ أعاق وصول سیارات الإطفاء، وقطع المیاه عن منطقه المسجد الأقصى بالکامل، وأذاع نبأ الحریق بعد نحو ساعه وثلث من نشوبه، عدا عن عرقله تحرک الجماهیر المسلمه نحو المسجد، وحصار المدینه لمنع تدفق أهالی الضفه الغربیه المحتله.
وتمر ذکرى جریمه إحراق الأقصى هذا العام فی ظل تغیُّر میدانی وسیاسی، إذ تتزامن مع معرکه “سیف القدس” التی خاضتها المقاومه فی قطاع غزه دفاعًا عن المسجد الأقصى وأهل مدینته المقدسه.
ونائب المدیر العام للأوقاف الإسلامیه فی القدس الشیخ ناجح بکیرات یؤکد أنه بعد مرور ۵۲ عامًا على جریمه إحراق الأقصى لا یزال أهل القدس والفلسطینیون یقدمون أنفسهم لحمایه المسجد والمقدسات. وقال بکیرات فی حدیثه لصحیفه “فلسطین”: کل یوم یشد الفلسطینیون الرحال لحمایه المسجد الأقصى والحفاظ علیه، إذ لولا الوجود الإنسانی لما أُطفئت النیران التی التهمت المسجد، والتی بقیت مشتعله من خلال محاولات الاحتلال ومستوطنیه الاستیلاء علیه.
ولفت إلى أن الاحتلال یهدف من وراء حریق الأقصى إلى تغییر الجغرافیا والتاریخ، والحضاره والرموز الإسلامیه والمسیحیه فی المدینه المحتله، ومحاوله تغییر المشهد عبر خلق رؤیه بصریه یهودیه جدیده کبدیل عن الأقصى.
وأوضح أن ذکرى جریمه إحراق الأقصى هذا العام تمر فی وضع جدید صنعته معرکه “سیف القدس” التی أثبتت من خلالها المقاومه أن هناک رجالًا وخاصه فی قطاع غزه یواصلون حمایه المسجد الأقصى و”العاصمه” من الاستهداف والتهوید.
وبین أن معرکه “سیف القدس” أوصلت رساله للاحتلال والعالم أنه لن یتم السماح باستهداف المسجد الأقصى، أو مدینه القدس عاصمه الدوله الفلسطینیه، مشیرا إلى أن المعرکه أعطت دفعه جدیده لأهل القدس والشعب الفلسطینی فی کل أماکن وجوده، أنهم أصبحوا یسیرون نحو تحریر المسجد المبارک، وإبقاء المدینه المحتله عاصمه لهم، وعدم وجود بدیل عنها.
ورئیس مرکز القدس الدولی حسن خاطر یؤکد أن من نفذ جریمه إحراق المسجد الأقصى لیس شخصا واحد کما تم الادعاء، بل الاحتلال هو المسؤول عنه، إذ لیس من المنطقی تنفیذ جریمه بهذا الحجم والسرعه من شخص غریب عن المسجد المبارک أو مدینه القدس.
وقال خاطر فی حدیثه لـ”فلسطین”: إن المجرم أدخل مواد شدیده الاحتراق داخل المسجد الأقصى وحرق مساحه واسعه منه، وهذا یعنی أنه تم مساعدته من سلطات الاحتلال التی أوهمت المجتمع الدولی أن من نفذ الحریق سائح، لکن الحقیقه أنها متورطه بالجریمه، خاصه أنها لم تتخذ إجراءات صارمه بحقه، إذ أبعدته إلى أسترالیا بعد سنه واحده فقط من السجن بدعوى أنه “مریض”.
ولفت إلى أنه بعد ۵۲ عاما على الحریق، لا تزال عشرات المنظمات الصهیونیه تسابق الزمن لتنفیذ الجریمه من جدید، سواء من خلال محاوله هدم المسجد الأقصى، أو التحریض علیه، ومواصله الحفریات أسفله.
وحول معرکه “سیف القدس”، أوضح خاطر أنها أوصلت عده رسائل، أبرزها أن الاحتلال لا یفهم إلا لغه القوه، وأن لغه الدبلوماسیه والحوار والمفاوضات “عبثیه” أثبت التجارب أنها لصالحه وتعطیه مزیدا من الوقت لاستکمال مشاریع التهوید فی الأراضی الفلسطینیه.
من جانبها، أکدت جبهه النضال الشعبی أن الذکرى الـ۵۲ لإحراق المسجد الأقصى تأتی فی ظل مواصله حکومه الاحتلال هجومها الشرس على مدینه القدس، عبر التهوید والاستیلاء على الأراضی، وهدم المنازل.
ودعت الجبهه فی بیان لها أمس مجلس الأمن الدولی إلى تطبیق قراراته ذات الصله بالقضیه الفلسطینیه وفی المقدمه منها قرار مجلس الأمن الدولی رقم ۲۷۱ لعام ۱۹۶۹ بتاریخ ۱۵ أیلول، الذی دعا إلى إلغاء جمیع الإجراءات التی من شأنها تغییر وضع القدس، والتقید بنصوص اتفاقیات جنیف والقانون الدولی الذی ینظم الاحتلال العسکری.
ولفتت إلى أن حکومه الاحتلال تستثمر الزمن وتعمل على تغییر الحقائق، لفرض الأمر الواقع على المدینه من خلال مواصله العمل لإحکام قبضتها على المدینه.

وحذرت من خطر الحفریات التی تتم تحت أساسات المسجد الأقصى التی تهدد بنسفه تمهیدًا لبناء “الهیکل” المزعوم، ضمن حمله مبرمجه ومدروسه تقوم بها التنظیمات الإرهابیه الیهودیه المتطرفه والجمعیات الاستیطانیه المدعومه من حکومه الاحتلال.

المصدر: فلسطین أون لاین

لینک کوتاه : https://rahyafteha.ir/ar/?p=3958

نوشته مماثلة

07اردیبهشت
لقد کان الإسلام المفقود هو ما کنت أبحث عنه
جيمس لي بوردمان ،شاب أسترالي تحول حديثًا:

لقد کان الإسلام المفقود هو ما کنت أبحث عنه

05اردیبهشت
محادثه مع لیتا سیلبی، مسلمه أمریکیه جدیده