بین عشیه وضحاها، یتغیر مسار الفرد بشکل یقلب مسار حیاته رأسًا على عقب فی اتجاه تکون خاتمته طیبه، وإن کانت ملامح الحیاه الأولى ترسمها خطى الشقاء.. فالأعمال بالخواتیم. هذا ما حدث بالفعل مع الأمریکی، “مالکوم إکس”، أو “الحاج مالک الشبّاز” الذی صار ذلک هو لقبه بعد أن اهتدى إلى الإسلام بعد حیاه قضاها بین الجریمه والسجون
لقد شعر “مالکوم” بخلاصه الروحی من ثِقل العداء الذی سیطر على حیاته طیله ۳۹ عاما، وإن اختلفت الأسماء والأسباب، لقد اشتعل فکره الثوری المناضل فی سبیل حقوق السود فی بلاده ولکن هذه المره دون حقد سابق ومطلق تجاه الجنس الأبیض. لقد علّمه الحج أن البشر سواء ولا أفضلیه ظاهریه لأحدهم على الآخر، وإنما البواطن هی من ترفع الناس أو تفعل بهم العکس.
فی السجن، انضم مالکوم إکس إلى حرکه أمه الإسلام، وعندما أُطلق سراحه عام ۱۹۵۲م ذاع صیته واشتهر بسرعه، حتى صار واحداً من قاده الحرکه. وبعد عقد من الزمان تقریباً، صار مالکوم إکس المتحدث الإعلامی لهذه الحرکه