• امروز : جمعه, ۳۱ فروردین , ۱۴۰۳
  • برابر با : Friday - 19 April - 2024
1

الصدقه تمنع سبعین نوعاً من البلاء

  • کد خبر : 6266
  • 12 خرداد 1402 - 6:32
الصدقه تمنع سبعین نوعاً من البلاء

ان الصدقه تسدُّ سبعین باباً من أبواب الشَّرِ، وتمنع سبعین نوعاً من البلاء، وتدفع القضاء وقد أُبرِمَ، وتمنع الفقر، وتستنزل الرزق وتزیده، وتقضی الدَّینَ، وتُخَلِّفُ البرکه، وتدفع مِیته السُّوءِ، وتزید فی العمر، وأنها تَمحو الذَّنب، وتُهوِّن الحساب، وأن المتصدِّق فی ظلِّ عرش الله یوم لا ظِلَّ إلا ظِلُّهُ.

حسب موقع رهیافته ( قاعده البیانات الشامله للمسلمین الجدد و المبلّغین و المهتدون)جواهر عَلَویَّهٌ رُوِیَ عن الإمام علِیَّ (ع) أنه قال: “بِالصَّدَقَهِ تَفْسُحُ الآجال”*.

لا تعجَب قارئی الکریم وأنت تقرأ الآیات الکریمه والروایات الشریفه التی تحثُّ على الصَّدَقه، وتذکر لها آثاراً عظیمه الشأن، من أنها جُنَّه من النار، وتطفئ غضب الله، وتسدُّ سبعین باباً من أبواب الشَّرِ، وتمنع سبعین نوعاً من البلاء، وتدفع القضاء وقد أُبرِمَ، وتمنع الفقر، وتستنزل الرزق وتزیده، وتقضی الدَّینَ، وتُخَلِّفُ البرکه، وتدفع مِیته السُّوءِ، وتزید فی العمر، وأنها تَمحو الذَّنب، وتُهوِّن الحساب، وأن المتصدِّق فی ظلِّ عرش الله یوم لا ظِلَّ إلا ظِلُّهُ.

ولا تعجَب إن قرأتَ فی الروایات الشریفه أن الصَّدَقه أنجح دواء، وأن لا شیء أجدى منفعه على المریض منها.

وکیف تعجَب وأنت المؤمن بالله الذی جعل لکل شیء سبباً، ولکل سبب أثراً، ونوَّع الأسباب والآثار، فمن أسباب مادیه تنتج آثاراً مادیه، ومن أسباب معنویه تنتج آثاراً معنویه ومادِّیَه، ألا ترى أنک قد تتفوَّه بکلمه، نعم کلمه، فتخلِّفُ آثاراً عظیمه وبرکات جلیله علیک وعلى غیرک بل على النوع الإنسانی برمته؟!ألا ترى أنک قد تعطی قلیلاً من مالک لفقیر فتحول بینه وبین ارتکاب جَریره، وتصدّه عن إحداث مشکله أسریه، بل قد تمنعه حتى عن الإقدام على الانتحار فیما لو ضاقت به السُّبُل ولم یجد یداً کریمه تمتد إلیه بالمساعده والعَون، ولم یقوَ على مواجهه الفقر والعَوَز؟!
وکیف لک أن تعجبَ وأنت تقرأ ما قاله المعصومون الذین لا ینطقون عن الهوى، بل یخبرونک عن الله، ویکشفون لک عن أسرارٍ من الغَیب، ویهدونک للتی هی أقوم من مسالک الحیاه وسُبُلِها، وهم الصادقون فیما یقولون، والمؤتمنون على دین الله؟!

نعم قارئی الکریم، إن کل ما جاء فی الروایات الشریفه عن آثار الصدقه لا یهدف إلى الحّثِّ على التصدق وحَسب، ولا هو من باب الترویج الدعائی لهذا الفعل النجیب، بل هو کشف حقیقی واقعی عن آثارها الواقعیه الحقیقیه.

وقد أثبتت الدراسات النفسیه الحدیثه التأثیر النفسی الهائل للصدقه والعطاء وعمل الخیر، فهی تمنح المتصدق الإحساس بأهمیه دوره فی الحیاه الاجتماعیه، وأنه یقوم بعمل مفید وذو معنى، وذلک یُشعِره بالراحه النفسیه، ویزید من مناعه جسمه فی مواجهه الأمراض، وأثبتت أن للصدقه أثراً هائلاً على دماغ المتصدق، إذ تُدخِل السرور على قلبه، وتشرح صدره، فهو المستفید أولا من الصدقه التی یتصدق بها، ولعله لهذا جاء فی الروایات أن الصدقه تقع أولاً فی ید الله قبل أن تقع فی ید الفقیر، وما یقع فی ید الله یرتد أثره مباشره على المتصدق أولا، ثم على المتَصَدَّق علیه.
وقد بَیَّنَت دراسات عدیده تعتمد على مسح الدماغ مغناطیسیاً أن التصدق بالمال یُحدِثُ نفس التأثیر الذی تحدثه السعاده الناتجه عن کسب المال أو تناول الطعام اللذیذ، وبیَّنَت الدراسات کذلک أن المرضى الذین یتصدقون بأموالهم على الفقراء یتماثلون إلى الشفاء بسرعه أکبر من الذین لا یتصدقون من أموالهم. لذلک ینصح الأطباء النفسیون مرضاهم بالانخراط فی عمل الخیر، ومساعده الفقراء.
وانتهت الدراسات النفسیه المعمقه إلى أن العطاء مسؤول عن تولید الانفعالات الإیجابیه المنَشِّطه کالفرح والسرور، والشعور بالحُبِّ، وأنه کلما أدرک المعطی والمتصدق أن الذی یفعله أمر إیجابی، أی یتقرب به إلى الله کفعل أمر الله به فإن ذلک یزید من انفعالاته الإیجابیه، فانفعال الفرد رهن تفاعل بین کل ما هو بیولوجی ونفسی وبیئی.

ویُنَشِّطُ العطاء مناطق معینه فی المخ، کالمهاد، والجهاز الحوفی، والمنطقه الجوفیه السقیفیه، والماده السوداء، ونظام المکافئه التی تکون مسؤوله عن إفراز مجموعه من الهرمونات والنواقل العصبیه المتحکمه فی الانفعالات کالفرح.ولا شکَّ قارئی الکریم فی أن للصحه النفسیه تأثیراً هائلاً على الصحه البدنیه للإنسان، ومن صحَّ بدنه کان ذلک مدعاه لطول عمره، وعلى هذا الأساس نفهم معنى قول الإمام أمیر المؤمنین (ع): “بِالصَّدَقَهِ تَفْسُحُ الآجال”.

بقلم الکاتب والباحث اللبنانی فی الدراسات القرآنیه السید بلال الوهبی
ایکنا
لینک کوتاه : https://rahyafteha.ir/ar/?p=6266

نوشته مماثلة

29فروردین
خدمه الناس من أجَلِّ العبادات
28فروردین
لقد انفتح لی عالم الإسلام الجمیل من خلال دراستی
باربرا هولمز، كندية اعتنقت المسيحية حديثًا

لقد انفتح لی عالم الإسلام الجمیل من خلال دراستی