• امروز : جمعه, ۳۱ فروردین , ۱۴۰۳
  • برابر با : Friday - 19 April - 2024
1

العقل ینیر دروب الإنسان ویضیء حیاته

  • کد خبر : 5952
  • 05 اسفند 1401 - 7:36
العقل ینیر دروب الإنسان ویضیء حیاته

ینیر العقل دروب الإنسان، ویضیء حیاته، فهو النور الذی یمشی به فی الظلمات، وبه یعبر الأزمات، وبه یتخطَّى العوائِق والمَصاعب، وقد وصفه النبی الأکرم (ص) فقال: “مَثَلُ العَقلِ فی القَلبِ کَمَثَلِ السِّراجِ فی وَسَطِ البَیتِ”.

حسب موقع رهیافته ( قاعده البیانات الشامله للمسلمین الجدد و المبلّغین و المهتدون)ورُوِیَ عن الإمام علِیَّ (ع) أنه قال: “أَدْرَکُ النّاسِ بِحاجَتِه ذُو الْعَقْلِ الْمُتَرَفِّقُ”.

ویدرک الشخص العادی حاجته أو بعضها، حتى قلیل العقل، لأن الله سبحانه یُیَسِّر أمور خلقه، ویقضی حوائجهم، إمّا بمباشرتهم أنفسهم، أو بتسبیب الأسباب لهم، ولو ترکهم الله وشأنهم ما أکل منهم آکِلٌ ولا شَرب شارب، ولا حصل أحد منهم على حاجه، لکن أنجح الناس فی أعمالهم، وأدرکهم لحاجاتهم، وأَوْلاهم ببلوغ غایاتهم، هم العقلاء المُتَرَّفقون فی أعمالهم.

أما العقل: فهو الأمیر على أفکارهم وجوارحهم ونشاطاتهم، وهو تلک القدره الخلّاقه التی وهبها الله للإنسان، بها یُمَیِّز بین الأمور الحَسَنَه والأمور القبیحه، وبین الخطأ والصواب، وبین الخیر والشَّرِّ، وبین ما یجب فعله وما یجب اجتنابه، وبه یُفکِّر ویُحلِّل ویکتشف، وبه یفهم کُنْهَ الأشیاء وماهیاتها وحقائقها، وبه یتَطوَّر ویتقدم، وبه یخترع ویبتکر، وبه یتدبَّر فی عواقب الأقوال والأفعال، وبه یرسم مساراته فی الحیاه، وهو الضابط الذی یضبط أهواءه وغرائزه، ومشاعره وعواطفه، وانفعالاته ومواقفه، العقل ینیر دروب الإنسان، ویضیء حیاته، فهو النور الذی یمشی به فی الظلمات، وبه یعبر الأزمات، وبه یتخطَّى العوائِق والمَصاعب، وقد وصفه النبی الأکرم (ص) فقال: “مَثَلُ العَقلِ فی القَلبِ کَمَثَلِ السِّراجِ فی وَسَطِ البَیتِ”.

ووصفه الإمام أمیر المؤمنین (ع) بأنه: *”أَقْوَى‏ أَسَاسٍ، ومَرکَبُ العِلمِ، ومُنَزِّهٌ عَنِ المُنکَرِ، آمِرٌ بِالمَعروفِ، ومُصلِحُ کُلِّ أمرٍ، وحُسامٌ قاطِعٌ، ورَسُوْلُ الحَقِّ، ورُقِیٌّ إلى عِلِّیِّیْنَ، ویُحْسِنُ الرَّوِیَّهَ، ویُوجِبُ الحَذَرَ، ویَهْدی ویُنْجِی، وأَغْنَى الغِنَى، ولا یُسْتَعانُ على الدَّهْرِ إلا بِهِ”.

وقال (ع): “أفضَلُ حَظِّ الرَّجُلِ عَقلُهُ، إن ذَلَّ أعَزَّهُ، وإن سَقَطَ رَفَعَهُ، وإن ضَلَّ أرشَدَهُ، وإن تَکَلَّمَ سَدَّدَهُ” ورُوِیَ عن الإمام جعفر الصادق (ع) أنه قال: “دِعامَهُ الإنسانِ العَقلُ، ومِنَ العَقْلِ الفِطْنَهُ والفَهْمُ والحِفْظُ والعِلْمُ، فإذا کانَ تَأییدُ عَقلِهِ مِنَ النّورِ کانَ عالِماً حافِظاً ذَکِیّاً فَطِناً فَهِماً، وبِالعَقلِ یَکمُلُ، وهُوَ دَلیلُهُ ومُبصِرُهُ ومِفتاحُ أمرِهِ”.

ولا کلام بعد کلام المعصومین (ع) فبه یتبیّن دور العقل فی إنجاح الأمور، وإدراک الحاجات، وتحقیق الرغبات، فإذا وجدتَ نفسک تحاول وتحاول ثم تُخْفِقُ فی تحقیق ما ترید، فعلیک أن تَتَّهِم نفسک، فلعلَّک لا تتصرَّف بعقلانیه، أو تتعَجَّل الأمور، أو لا تتدبر فی عواقبها، أو لا تهیئ کل أسبابها!

وأما التَّرَفُّقُ فی الأمور: فذلک ما یُوجِبه العقل ویأمر به، والتَّرَفْقُ هو: اللُّطْفُ واللِّینُ، والمُداراه مع الآخرین، وهو ضِدُّ العُنْفِ والشِّدَّهِ والصَّلَف والفظاظه والغِلظه والإسفاف، ویأْتی بِـمعنى الیُسْرِ، والسُّهُولَهِ فمَنْ یکُ رَفیقاً لَیِّنا سَهلاً فی تعامله، مُداریاً الناس وأوضاعهم ومستویات تفکیره، لطیفاً فی تعامله معهم، لا بد وأن ینجح فی أموره، ولذا کان الرِّفق واللِّین من أهم الصفات الکریمه التی یجب أن یتحلّى بها من یتعامل مع الناس، سواء أکان زوجاً أم رَبَّ أُسره، أم فردا من أفرادها، أم مُعلِّماً، أم تاجراً، أم سیاسیاً، أم إماماً للناس، أم رسولاً لله إلیهم.

فإن التَّرَفُّق بالناس یستقطبهم إلیه، ویجعل له فی قلوبهم وُدَّا، قال تعالى: “فَبِمَا رَحْمَهٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ کُنْتَ فَظًّا غَلِیظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِکَ…”﴿۱۵۹/ آل عمران﴾*. فالرِّفق واحد من أهم عناصر التواصل الاجتماعی، وهو یؤدِّی إلى نشر المَوده والرحمه بین أفراد المجتمع، بما یحقَّق تماسک الأسره والمجتمع، ولهذا أکَّدَ الإسلام على لسان النبی (ص) والأئمه الأطهار (ع) أهمیه الرِّفق والتَّرَفُّق، قال رسول الله (ص): “الرِّفقُ نِصفُ المَعِیشَهِ” وقال: “إذا أرادَ اللَّهُ بأهلِ بیتٍ خَیراً أدخَلَ علَیهِم بابَ رِفقٍ”. وقال الإمام عَلِیّ (ع): “الرِّفقُ مِفتاحُ النَّجاحِ” وقال: “الرِّفقُ بالأتباعِ مِن کَرَمِ الطِّباعِ”.

بقلم الکاتب اللبنانی والباحث فی الدراسات القرآنیه السید بلال وهبی

اکنا

لینک کوتاه : https://rahyafteha.ir/ar/?p=5952

نوشته مماثلة

28فروردین
لقد انفتح لی عالم الإسلام الجمیل من خلال دراستی
باربرا هولمز، كندية اعتنقت المسيحية حديثًا

لقد انفتح لی عالم الإسلام الجمیل من خلال دراستی