• امروز : چهارشنبه, ۵ اردیبهشت , ۱۴۰۳
  • برابر با : Wednesday - 24 April - 2024
0

الحکم الإلهی سبیل نحو تحقیق الأهداف العظیمه

  • کد خبر : 5568
  • 01 آذر 1401 - 5:37
الحکم الإلهی سبیل نحو تحقیق الأهداف العظیمه

إن الحکومه من منظور الإمام علی(ع) لیست سوی أداه لتحقیق غایه رفیعه متمثله فی العداله الإجتماعیه وأن هذا ما یمکن إستنباطه من تعالیم نهج البلاغه.

حسب موقع رهیافته ( قاعده البیانات الشامله للمسلمین الجدد و المبلّغین و المهتدون):وأشار إلی ذلک، الباحث الدینی وعالم الاجتماع الایرانی “الدکتور عماد أفروغ” فی محاضره قدّمها حول نهج البلاغه وعرّف خلالها بفکر الإمام علی (ع).

وأشار إلی الخطبه الثالثه من نهج البلاغه التی أشار فیها الإمام(ع) إلی مشقات حیاه الدنیا وإهمال المسلمین لتعالیم رسول الله(ص).

والخطبه الثالثه من أکثر خطب نهج البلاغه شهره حیث تحدث أمیر المؤمنین (ع) من خلالها عن البرهه التی حکم فیها الخلفاء منتقداً وبشکل عام السلوک الذی انتهجوه، وموجهاً نقده المباشر للأسس التی قامت علیها خلافتهم. ثم تحدث عن هجوم الأمه لمبایعته مشیراً فی الأثناء الى الناکثین والقاسطین والمارقین، ومبیناً السبب الذی دعاه لقبول الخلافه.

وجاء فی الخطبه “أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا فُلَانٌ [ابْنُ أَبِی قُحَافَهَ] وَ إِنَّهُ لَیَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّی مِنْهَا مَحَلُّ الْقُطْبِ مِنَ الرَّحَى یَنْحَدِرُ عَنِّی السَّیْلُ وَ لَا یَرْقَى إِلَیَّ الطَّیْرُ فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً وَ طَوَیْتُ عَنْهَا کَشْحاً وَ طَفِقْتُ أَرْتَئِی بَیْنَ أَنْ أَصُولَ بِیَدٍ جَذَّاءَ أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْیَهٍ عَمْیَاءَ یَهْرَمُ فِیهَا الْکَبِیرُ وَ یَشِیبُ فِیهَا الصَّغِیرُ وَ یَکْدَحُ فِیهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى یَلْقَى رَبَّهُ، فَرَأَیْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى فَصَبَرْتُ وَ فِی الْعَیْنِ قَذًى وَ فِی الْحَلْقِ شَجًا أَرَى تُرَاثِی نَهْباً”.

وبهذه الرؤیه تجاه الدنیا یحذر الإمام علی (ع) الحکام من البطش وفرض الرأی الجائر علی الناس.

کما جاء فی الخطبه الثالثه من نهج البلاغه “فَصَیَّرَهَا فِی حَوْزَهٍ خَشْنَاءَ یَغْلُظُ کَلْمُهَا وَ یَخْشُنُ مَسُّهَا وَ یَکْثُرُ الْعِثَارُ فِیهَا وَ الِاعْتِذَارُ مِنْهَا فَصَاحِبُهَا کَرَاکِبِ الصَّعْبَهِ إِنْ أَشْنَقَ لَهَا خَرَمَ وَ إِنْ أَسْلَسَ لَهَا تَقَحَّمَ فَمُنِیَ النَّاسُ لَعَمْرُ اللَّهِ بِخَبْطٍ وَ شِمَاسٍ وَ تَلَوُّنٍ وَ اعْتِرَاضٍ، فَصَبَرْتُ عَلَى طُولِ الْمُدَّهِ وَ شِدَّهِ الْمِحْنَهِ”.

وبحسب الخطبه فإن الحکومه لیست غایه الإمام علی بن أبی طالب (ع) ولم تکن لهکذلک ولم یری الإمام(ع) فی الحکم إلا آله وأداه یستخدمها لتحقیق غایات رفیعه فی مقدمتها العداله الإجتماعیه.

وقد جاء فی الخطبه الثالثه من نهج البلاغه “أَمَا وَ الَّذِی فَلَقَ الْحَبَّهَ وَ بَرَأَ النَّسَمَهَ لَوْ لَا حُضُورُ الْحَاضِرِ وَ قِیَامُ الْحُجَّهِ بِوُجُودِ النَّاصِرِ وَ مَا أَخَذَ اللَّهُ عَلَى الْعُلَمَاءِ أَلَّا یُقَارُّوا عَلَى کِظَّهِ ظَالِمٍ وَ لَا سَغَبِ مَظْلُومٍ لَأَلْقَیْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا وَ لَسَقَیْتُ آخِرَهَا بِکَأْسِ أَوَّلِهَا وَ لَأَلْفَیْتُمْ دُنْیَاکُمْ هَذِهِ أَزْهَدَ عِنْدِی مِنْ عَفْطَهِ عَنْزٍ”.

ونستنتج من هذه الخطبه أن حکومه الامام علی(ع) تحظى بالمشروعیه التی تجمع بین المقبولیه والحقانیه، وکان یمتلک الامام علی(ع) الحقانیه والمشروعیه لکنه عندما بایعه الناس تم تحقیق المقبولیه لحکومته.فلهذا تضمّ المشروعیه عنصرین هما الحقانیه والمقبولیه.

اکنا

لینک کوتاه : https://rahyafteha.ir/ar/?p=5568