• امروز : پنجشنبه, ۹ فروردین , ۱۴۰۳
  • برابر با : Thursday - 28 March - 2024
0

السابع والعشرون من رجب مبعثُ النورِ والرّحمه الإلهیّه والهدایه الکُبرى

  • کد خبر : 4672
  • 10 اسفند 1400 - 7:33
السابع والعشرون من رجب مبعثُ النورِ والرّحمه الإلهیّه والهدایه الکُبرى

تـمرُّ علینا الیوم السابع والعشرین من شهر رجب ذکرى المبعث النبویّ الشریف وهبوط جبرائیل (علیه السلام) بالرّساله والنبوّه، وهو من الأیّام العظیمه والمبارکه والشریفه جدّاً، ففیه بدأت البعثهُ وانطلقت الرّساله المحمّدیه.

حسب موقع رهیافته ( قاعده البیانات الشامله للمسلمین الجدد و المبلّغین و المستبصرین) فالمبعثُ النبویّ الشریف هو مبعثُ النور ومولدُ الرساله والقرآن الکریم وانطلاقهُ الحضاره الإسلامیّه، ثمّ أنّ هذا الیوم هو یومُ عیدٍ لیس فقط للأمّه الإسلامیّه إنّما للبشریّه جمعاء، فبعثهُ الرسول الأکرم(صلّى الله علیه وآله) عمّت برکتها جمیعَ الکائنات.

وتُشیر الروایات إلى أنّه بُعث النبیُّ المصطفى محمد(صلّى الله علیه وآله) بالنبوّه فی یوم الاثنین السابع والعشرین من شهر رجب قبل الهجره النبویّه المبارکه بثلاثه عشر عامًا، وبعد عام الفیل بأربعین عاماً، وبعد المیلاد بـ(۶۱۰) سنوات.

واقترنتْ بعثتُه المبارکه بنزول الوحی علیه وهو المَلَک المقرَّب جبرائیل(علیه السلام)، لیبشّرَه بأنّ الله قد اختاره نبیًّاً، کما اقترنت بعثته المبارکه بنزول آیاتٍ من القرآن الکریم علیه.

وقد قال الإمامُ أمیرُ المؤمنین علی بن أبی طالب(علیه السلام) مشیراً إلی بعثه الرسول الأکرم(صلّى الله علیه وآله): (بَعَثَهُ وَالنَّاسُ ضُلاَّلٌ فِی حَیْرَه، وَحَاطِبُونَ فِی فِتْنَه، قَدِ اسْتَهْوَتْهُمُ الأَهْوَاءُ، وَاسْتَزَلَّتْهُمُ الْکِبْریَاءُ، وَاسْتَخَفَّتْهُمُ الْجَاهِلیَّهُ الْجَهْلاَءُ، حَیَارَى فِی زَلْزَالٍ مِنَ الأَمْرِ، وَبَلاَءٍ مِنَ الْجَهْلِ، فَبَالَغَ صَلَّى اللهُ عَلَیهِ وآلِهِ فِی النَّصِیحَهِ، وَمَضَى عَلَى الطَّرِیقَهِ، وَدَعَا إِلَى الْحِکْمَهِ وَالْمَوْعِظَهِ الْحَسَنَهِ).

وتصفُ السیّدهُ الصدّیقهُ فاطمهُ الزهراء(علیها السلام) هذا الحدث فی خطبتها بقولها: «وَکُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَهٍ مِنَ النّارِ، مُذْقَهَ الشّارِبِ، وَنُهْزَهَ الطّامِعِ، وَقُبْسَهَ الْعَجْلانِ، وَمَوْطِئَ الأقْدامِ، تَشْرَبُونَ الطّرْقَ، وَتَقْتاتُونَ الْوَرَقَ، أذِلَّهً خاسِئِینَ، {تَخافُونَ أنْ یَتَخَطَّفَکُمُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِکُمْ}، فَأنْقَذَکُمُ اللهُ تَبارَکَ وَتَعالى بِمُحَمَّدٍ صَلّى الله علیه وآله…».

وقالت أیضا: «فَرَأى الأُمَمَ فِرَقاً فی أدْیانِها، عُکَّفاً على نیرانِها، عابِدَهً لأَوثانِها، مُنْکِرَهً لله مَعَ عِرْفانِها. فَأَنارَ اللهُ بِمُحَمَّدٍ صلّى الله علیه وآلِهِ ظُلَمَها، وکَشَفَ عَنِ القُلُوبِ بُهَمَها، وَجَلّى عَنِ الأَبْصارِ غُمَمَها، وَقَامَ فی النّاسِ بِالهِدایَهِ، وأنقَذَهُمْ مِنَ الغَوایَهِ، وَبَصَّرَهُمْ مِنَ العَمایَهِ، وهَداهُمْ إلى الدّینِ القَویمِ، وَدَعاهُمْ إلى الطَّریقِ المُستَقیمِ‌».

أمّا الآیات التی أنزلَها جبرائیلُ(علیه السلام) على قلب نبیّنا المصطفى(صلّى الله علیه وآله) فهی الآیاتُ الخمس الأولى من سوره العلق، أی: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِیمِ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّکَ الَّذِی خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّکَ الْأَکْرَمُ * الَّذِی عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ یَعْلَمْ﴾.

وکان أوّل مَنْ دعاه إلى سبیل الله زوجته خدیجه(علیها السلام) وابن عمّه علیّ بن أبی طالب(علیه السلام) وهو فی العاشره من عمره، فآمنا به وصدّقاه، فکانا النواه الأُولى للدعوه الإسلامیّه الکبرى.

المصدر: شبکه الکفیل العالمیه

لینک کوتاه : https://rahyafteha.ir/ar/?p=4672