حسب موقع رهیافته ( قاعده البیانات الشامله للمسلمین الجدد و المبلّغین و المستبصرین)یَستمرُّ مرکزُ تُراثِ کربلاء التابعُ لقسمِ شؤونِ المعارفِ الإسلامیّهِ والإنسانیّهِ فی العتبهِ العبّاسیّهِ المقدّسهِ، ببذلِ المَزید من الجهودِ فی مجالَیْ التحقیقِ والتألیفِ، وتسجیلِ مُنجزاتٍ جدیدهٍ فی رحابِ مدینهِ الإمامِ الحسین(علیه السلام)، من شأنِها إحیاءُ التُراثِ الدینیّ والمعرفیّ بطریقهٍ تَلیق بتأریخِ هذه المدینهِ العظیمهِ؛ إذ سیصدرُ عن المرکزِ المذکورِ –قریبًا- مؤلَّفٌ قَیّمٌ وهو کتابُ (مختصر کتاب ثواب الأعمال) للشّیخ تَقِیّ الدّین إبـراهیم الکَفعمیّ.
وعن هذا الکتابِ بیّن مدیرُ مرکزِ تُراثِ کربلاء السیدُ الدکتورُ إحسان علی الغُریفیّ، قائلًا: “یُعدُّ کتابُ (ثَوابُ الأعمالِ) الذی ألَّفه الشیخُ الصدوقُ (قُدّس سرُّه) مِن نفائسِ الکتب التی أُلِّفَت لتقویم سُلوکِ الإنسانِ وإصلاحِ شأنهِ، وتوجیهِهِ نَحوَ الخیـر، والابتعادِ بهِ عن الـرذائلِ والمَعاصی، واقتـرافِ الآثامِ والجـرائمِ”.
وأضاف: “اختصَـَر الشّیخُ تَقِیُّ الدّین إبـراهیمُ الکَفعمیّ کِتابَ (ثَواب الأعمالِ)، ولهذا الاختصارِ فوائدُ متعدِّده؛ مِنها تسهیلُ عَملیَّهِ الحِفظِ للأحادیثِ المذکوره فیه؛ والعملُ بها”.
وتابع الغریفیُّ: “قُمْنا بتحقیقِ هذا المُختَصـرِ، واعتمدْنا بِتَحقیقِهِ نُسخَهً بِخطِّ المُؤلِّفِ؛ مُضمَّنهً فی کتابِه (حدیقهُ النّفوسِ وحَجَلَهُ العـروسِ) الذی ضمَّ کُتبًا ورسائلَ مُتعدّدهً فی عُلومٍ وفنونٍ متنوِّعهٍ، والمَخطوطَهُ مَوجودهٌ فی مَکتبهِ رَئیسِ الکُتَّابِ فی إسطنبول، وتَسلسلُها هو (۸۹۷)”.
واختتم: “وفی الخِتامِ نَشکـر سَماحهَ الشّیخ مُسلم رضائِی الّذی أرشدَنا إلى تَحقیقِ هذا الکتابِ واستحصال مُصوّرهِ المخطوطهِ مُنضَّدَهً، وقامَ بالإشـرافِ علـى التَّحقیقِ ومـراجعته، والشُّکـرُ مَوصولٌ إلـى مـرکزِ إحیاءِ التـراثِ التَّابعِ لـدارِ مَخطوطاتِ العَتَبهِ العبَّاسیَّهِ المُقدَّسهِ؛ لِتزویدِنا بِمُصوَّرهِ هذهِ المَخطوطهِ، ونَشکـر کُلَّ مَنْ أسهمَ فی إخـراجِ هذا الکتابِ إلـى حیِّزِ الوجودِ؛ سائلینَ اللهَ تبارکَ وتعالـى أنْ یَنفعَ بهِ إخوانَنا المؤمنینَ”.
یُذکَرُ أنَّ مرکزَ تُراثِ کربلاء مستمرٌّ بإقامهِ نشاطاتِه الثقافیّهِ مثل الندوات والجلسات والمؤتمرات بین الفینهِ والأخرى، فضلًا عن إدخال منتسبیه بدوراتٍ تطویریّهٍ فی مجالاتٍ متعدّدهٍ.
المصدر: حوزه
