• امروز : جمعه, ۳۱ فروردین , ۱۴۰۳
  • برابر با : Friday - 19 April - 2024
2

مباهله النبی (صلی الله علیه واله) لنصارى نجران وعظمه أهل البیت (علیهم السلام)

  • کد خبر : 1669
  • 04 شهریور 1398 - 6:36
مباهله النبی (صلی الله علیه واله) لنصارى نجران وعظمه أهل البیت (علیهم السلام)

یوافق ۲۴ ذی الحجه ذکرى مباهله الرسول الاکرم (ص) لنصارى نجران حیث خرج (ص) للمباهله ومعه علی وفاطمه و الحسن و الحسین علیهم السلام.

حسب موقع رهیافته ( قاعده البیانات الشامله للمسلمین الجدد و المبلّغین و المستبصرین) أمر الله نبیّه بالمباهله إذا جاءه من یجادله من بعد ما جاء من العلم والمعرفه، وأمره أن یقول لهم: إنی سأدعو أبنائی، وأنتم أدعوا أبناءکم، وأدعو نسائی، وأنتم ادعوا نساءکم، وأدعو نفسی، وتدعون أنتم أنفسکم، وعندئذٍ ندعو الله أن ینزل لعنته على الکاذب مناّ ﴿فَمَنْ حَآجَّکَ فِیهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءکَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءکُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءکُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَکُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَهَ اللّهِ عَلَى الْکَاذِبِینَ﴾.
ولا حاجه للقول بأن القصد من المباهله لم یکن إحضار جمع من الناس للّعن، ثم لیتفرقواّ کلّ إلى سبیله، لأن عملاً کهذا لن یکون له أی تأثیر، بل کان المنتظر أن یکون لهذا الدعاء واللعن أثر مشهود عیاناً فیحیق بالکاذب عذاب فوری.
وبعباره أخرى: فإن المباهله وأن لم یکن القرآن ما یشیر إلى تأثیرها- کانت بمثابه (السهم الأخیر) بعد أن لم ینفع المنطق والاستدلال، فأن الدعاء وحده لم یکن المقصود بها، بل کان المقصود منها هو (أثرها الخارجی).


لعلّ قضیه المباهله بهذا الشکل لم تکن معروفه عند العرب، بل کانت أسلوباً یبیّن صدق النبی (ص) وإیمانه بشکل قاطع. إذ کیف یمکن لمن لا یؤمن کلّ الإیمان بعلاقته بالله أن یدخل هذا المیدان، فیطلب من معارضیه أن یتقدموا معه إلى الله یدعونه أن ینزل لعناته على الکاذب، أن یروا سرعه ما یحل بالکاذب من عقاب؟! لا شک أن دخول هذا المیدان خطر جداً، لآن المبتهل إذا لم یجد استجابه لدعائه ولم یظهر أی أثر لعقاب الله على معارضیه، فلن تکون النتیجه سوى فضیحه المبتهل. فکیف یمکن لإنسان عاقل ومدرک أن یخطو مثل هذه الخطوه دون أن یکون مطمئناً إلى النتیجه فی صالحه؟ لهذا قیل إنّ دعوه رسول الله (ص) إلى المباهله تعتبر واحداً من الأدله على صدق دعوته وإیمانه الراسخ بها، بصرف النظر عن النتائج التی کانت ستکشف عنها المباهله.
عند عرض هذا الاقتراح للمباهله، طلب ممّثلو مسیّحی نجران من رسول الله أن یمهلهم بعض الوقت لیتبادلوا الرأی مع شیوخهم. فکان لهم ما أرادوا. وکانت نتیجه مشاوراتهم _التی تعتمد على ناحیه نفسیه_ هی أنّهم أمروا رجالهم بالدخول فی المباهله دون خوف إذا رأوا محمداً قد حضر فی کثیر من الناس ووسط جلبه وضوضاء، إذ أن هذا یعنی أنّه بهذا یرید بثّ الرعب والخوف فی النفوس ولیس فی أمره حقیقه. أمّا إذا رأوه قادماً فی بضعه أنفار من أهله وصغار أطفاله إلى الموعد، فلیعلموا أنّه نبی الله حقاً، ولیتجنبوا مباهلته.
وقد حضر المسیحیّون إلى المکان المعیّن، ثم رأوا أن رسول الله(ص) أقبل یحمل الحسین على ید ویمسک الحسن بالید الأخرى ومن خلفه علی وفاطمه، وهو یطلب منهم أن یؤمنوا على دعائه عند المباهله، وإذ رأى المسیحیّون هذا المشهد استولى علیهم الفزع، ورفضوا الدخول فی المباهله، وقبلوا التعامل معه بشروط أهل الذمه.

أحد أدّله عظمه أهل البیت:

یصرّح المفسرون من الشیعه والسنه أن آیه المباهله قد نزلت بحق أهل بیت النبی(ص)، وأن الذین أصطحبهم النبی(ص) معه للمباهله بهم: الحسن والحسین وفاطمه وعلی(ع) وعلیه، فإن (أبناءنا) الوارده فی الآیه ینحصر مفهومها فی الحسن والحسین(ع)، ومفهوم (نساءنا) ینحصر فی فاطمه(ع)، ومفهوم (أنفسنا) ینحصر فی علی(ع) وهناک أحادیث کثیره بهذا الخصوص.
حاول بعض أهل السنه أن ینکر وجود أحادیث فی هذا الموضوع، فصاحب تفسیر المنار یقول فی تفسیر الآیه:
الروایات متفّقه على أن النبی (ص) أختار للمباهله علیاً وفاطمه وولدیهما ویحملون کلمه (نساءنا) على فاطمه وکلمه (أنفسنا) على علیّ فقط، ومصادر هذه الروایات شیعیه، ومقصدهم منها معروف، وقد اجتهدوا فی ترویجها ما استطاعوا حتى راجت على کثیر من أهل السنه. ولکن بالرجوع إلى مصادره أهل السنه الأصلیه یتّضح أنّ الکثیر من تلک الطرق لا تنتهی بالشیعه وبکتب الشیعه، وإنکار هذه الأحادیث الوارده بطرق أهل السنه، یسقط سائر أحادیثهم وکتبهم من الاعتبار.
لکی نلقی الضوء على هذه الحقیقه، نورد هنا بعضاً من روایاتهم ومصادرها:
القاضی نور الله الشوشتری فی کتابه النفیس (إحقاق الحق) یتحدث عن اتفاق المفسرین فی أن (أبناءنا) فی هذه الآیه أشاره إلى الحسن والحسین، و(نساءنا) إشاره إلى فاطمه، و(أنفسنا) أشاره إلى علی(ع).
ثم یشیر فی هامش الکتاب إلى نحو ستین من کبار أهل السنه من الذین قالوا إن آیه المباهله نزلت فی أهل البیت، ویذکر أسماء هولاء العلماء بالتفصیل.
جاء فی کتاب (غایه المرام) عن صحیح مسلم فی باب (فضائل علی بن أبی طالب) أنّ معاویه قال یوماً لسعد بن أبی وقاص: لِمَ لا تسبّ أبا تراب (علیّ (ع))؟! فقال: ترکت سبّه منذ أن تذکرت الأشیاء الثلاثه التی قالها رسول الله (ص) فی حق علی(ع) (وأحدهما) عندما نزلت آیه المباهله لم یدع النبی(ص) سوى فاطمه والحسن والحسین وعلی، وقال: اللهم هؤلاء أهلی.


صاحب (الکشاف) وهو من کبار علماء أهل السنه، یذهب إلى هذه الآیه أقوى دلیل على فضیله أهل الکساء.
یتفقّ المفسرون والمحدثون والمؤرخّون الشیعه أیضاً هذه الآیه قد نزلت فی أهل البیت، وقد أورد صاحب تفسیر (نور الثقلین) روایات کثیره بهذا الشأن.
من ذلک أیضاً ما جاء فی کتاب (عیون أخبار الرضا) عن المجلس الذی عقده المأمون فی قصره للبحث العلمی، وجاء فیه عن الإمام الرضا (ع) قوله: … میّز الله الطاهرین من خلقه، فأمر نبیّه(ع) بالمباهله بهم فی آیه الابتهال. فقال عزّ وجلّ: یا محمد ﴿فَمَنْ حَآجَّکَ فِیهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءکَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءکُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءکُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَکُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَهَ اللّهِ عَلَى الْکَاذِبِینَ﴾، فأبرز النبی(ص) علیّا والحسن والحسین وفاطمه صلوات الله علیهم.
وقال(ص): فهذه لا یتقدّمهم فیها أحد، وفضل لا یلحقهم فیه بشر، وشرف لا یسبقهم إلیه خلق.
کذلک ورد روایات بهذا المضمون فی تفسیر البرهان وبحار الأنوار وتفسیر العیّاشی، وکلها تقول إن الآیه قد نزلت فی أهل البیت.

المصدر:
قصص القرآن / لآیه الله الشیخ ناصر مکارم الشیرازی

لینک کوتاه : https://rahyafteha.ir/ar/?p=1669

نوشته مماثلة

28فروردین
لقد انفتح لی عالم الإسلام الجمیل من خلال دراستی
باربرا هولمز، كندية اعتنقت المسيحية حديثًا

لقد انفتح لی عالم الإسلام الجمیل من خلال دراستی