• امروز : جمعه, ۱۰ فروردین , ۱۴۰۳
  • برابر با : Friday - 29 March - 2024
0

منزله فاطمه الزهراء (علیها السلام)

  • کد خبر : 1139
  • 07 اسفند 1397 - 14:30
منزله فاطمه الزهراء (علیها السلام)

یوافق الیوم العشرون من شهر جمادى الآخره الذکرى العطره لولاده بضعه الرسول الأکرم فاطمه الزهراء علیها السلام، وبهذه المناسبه المیمونه نسلط الضوء على بعض ما ورد فی شأنها ومنزلتها.

حسب موقع رهیافته ( قاعده البیانات الشامله للمسلمین الجدد و المبلّغین و المستبصرین)یوافق الیوم العشرون من شهر جمادى الآخره الذکرى العطره لولاده بضعه الرسول الأکرم فاطمه الزهراء علیها السلام، وبهذه المناسبه المیمونه نسلط الضوء على بعض ما ورد فی شأنها ومنزلتها.

مما لا شک فیه أن نبی الهدى محمد ( صلى الله علیه وآله ) : ( لاَ یَنطِقُ عَنِ الهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْیٌ یُوحَى ) ، ( النجم : ۳ – ۴ ) .

فما یصدر منه مع خاصَّه أهله مما فیه المیزه على ذوی قرباه ، و أمته منبعث عن سِرٍّ إلهی ، رُبَّما یقصر العقل عن إدراکه .

و قد ورد عنهم ( علیهم السلام ) فی المتواتر من الآثار : ( حدیثُنا صَعبٌ مُستَصْعَب ، لا یتحمَّلُهُ إلا مَلَکٌ مُقرَّب ، أو نَبیٌّ مُرسَل ، أو عَبدٌ امتحَنَ اللهُ قَلبَهُ بِالإِیمَان ) .

فما ورد فی الروایات من ممیِّزات آل الرسول ( صلى الله علیه وآله ) – مما لا تحیله العقول – لا یُرمى بالإعراض ، بعد إمکان أن یکون له وجه ،  یظهره المستقبل الکَشَّاف .

و على هذا فما ورد فی الآثار المستفیضه بین السُّنَّه و الشیعه من فعل النبی ( صلى الله علیه وآله ) مع ابنته فاطمه الزهراء ( علیها السلام ) من الإکثار فی تقبیل وجهِها ، حتى أنکَرَت علیه بعض أزواجه فقال ( صلى الله علیه وآله ) رَادّاً علیها : ( و ما یَمنَعُنی من ذلک ، وَ إنِّی أَشَمُّ منها رائحه الجَنَّه ، و هی الحَوراء الإِنسِیَّه ) .

و کان ( صلى الله علیه وآله )، یقوم لها إن دَخَلَتْ علیه ، مُعَظِّماً وَ مُبَجِّلاً لها ، و إذا سافرَ ( صلى الله علیه وآله ) ، کانَ آخرُ عَهدِهِ بإنسانٍ مِن أهلِه ابنتَهُ فاطمه ( علیها السلام ) ، و إذا رجع من السفر فأوَّل مَا یَبتدِئُ بِها .

و قال ( صلى الله علیه وآله ) ، وقد أخذ بیده الشریفه الحسنین ( علیهما السلام ) : ( مَن أحَبَّنِی ، وَ هَذَین ، و أبَاهُما و أُمَّهُمَا کان مَعی فی دَرَجَتِی یَوم القِیامَه ) .

و کان ( صلى الله علیه وآله ) یقف عند الفجر على باب فاطمه ( علیها السلام ) سته أشهر بعد نزول آیه التطهیر ، یُؤذَّنهم للصَّلاه ثم یقول : ( إِنَّمَا یُرِیدُ اللهُ لِیُذهِبَ عَنکُمِ الرِّجْسَ أَهلَ البَیتِ ، وَ یُطَهِّرَکُمْ تَطهِیراً ) ، ( الأحزاب ۳۳ ) .

و قال ( صلى الله علیه وآله ) لفاطمه ( علیها السلام ) : ( یا بُنَیَّه ، مَن صَلَّى عَلیک غَفَر اللهُ لَهُ ، و أَلحَقَهُ بی حَیثُ کنتُ من الجَنَّه ) .

و قال ( صلى الله علیه وآله ) أیضاً : ( أَنَا حَربٌ لِمَن حَارَبَهُم ، وَ سِلمٌ لِمَن سَالَمَهُم ، وَ عَدُوٌ لِمَن عَادَاهُم ) .

و قال ( صلى الله علیه وآله ) أیضاً : ( فَاطِمَهٌ بضعَهٌ مِنِّی ، یُؤذِینَی مَا آذَاهَا ، وَ یُرِیبُنِی مَا رَابَهَا ) .

و قال ( صلى الله علیه وآله ) أیضاً : ( إِنَّ فَاطمهَ بضعَهٌ مِنِّی ، یُغضِبُنِی مَن أَغضَبَهَا ) .

و إلى غیر ذلک من کلماته الشریفه ، التی تنمُّ عَمَّا حَباها المُهَیمِن جَلَّ شَأنُه من ألطاف و مزایا اختصَّت ( علیها السلام ) بها دون البشر ، و کیف لا تکون کذلک ، و قد اشتُقَّت من النور الإلهی الأقدس .

و لقد عَلِمنا من مقام النبوه ، و مِمَّا ورد فی نصوص السُّنَّه النبویه و العَلَوِیَّه ، أنَّ النبی ( صلى الله علیه وآله ) لم یُحِبْ أحداً لِمَحضِ العاطفه ، أو واشجه القُربى .

فما یلفظه ( صلى الله علیه وآله ) من قول ، أو ینوء به من عمل ، و لا سیما فی أمثال المقام ، لا یکون إلا عن حقیقه راهنه ، و لیس کمن یحدوه إلى الإطراء المیول و الشهوات .

فما صدر منه ( صلى الله علیه وآله ) من خصائص الصدیقه الطاهره ( علیها السلام ) لا یکون ، إلا عن وحی یحاول أن یرفع مستواها عن مستوى البشر أجمع .

فالرسول الأعظم ( صلى الله علیه وآله ) لم یصدع إلا بحقائق راهنه ، جعلتها یَدُ المشیئه ، حیث أجرت علیها سَیلَ الفضلِ الرُّبُوبِی ، فهی نماذج عن الحقیقه المُحَمَّدیه المجعوله حلقه بین المبدأ و المنتهى ، و رابطه بین الحدیث و القدیم .

و بالنسبه إلى آیه التطهیر : ( إِنَّمَا یُرِیدُ اللهُ لِیُذهِبَ عَنکُمِ الرِّجْسَ أَهلَ البَیتِ ، و َیُطَهِّرَکُمْ تَطهِیراً ) ، ( الأحزاب ۳۳ ) .

فقد اتفقت آراء المفسرین و أرباب الحدیث و التاریخ على أنها ، نزلت فیمن اشتمل علیهم الکِسَاء . و هم  ؛ النَّبیُّ الأعظمُ مُحَمَّدٌ ( صلى الله علیه وآله ) ، وَ وَصیَّهُ المُقَدَّمُ ، عَلِیٌّ بن أبی طالب أمیرُ المؤمنین ( علیه السلام ) ، و ابنَتُهُ فَاطِمَهُ الزهراءِ ( علیها السلام ) ، وَ سِبطَاهُ سَیِّدَا شباب أهل الجَنَّه ، الحَسَنِ و الحُسَیْنِ ( علیهما السلام ) .

ولم یُخْفَ المُرادُ من الرِّجسِ المَنفِی فی الآیه الکریمه بعد أن کانت وَارِدَه فی مقام الامتنان و اللُّطف بمن اختصَّت بهم .

فإِنَّ الغرضَ بمقتضى أداه الحصر قَصرُ إرادهِ المولى سبحانه على تطهیر مَن ضَمَّهُمُ الکِسَاء عن کُلِّ ما تَستقذِرُه الطِّبَاع ، و یأمر به الشیطان ، و یَحقُّ لأجله العذاب ، و یُشِینُ السُّمْعَهَ ، و تُقتَرفُ بِه الآثامُ ، و تَمُجُّه الفِطرَه ، وَ تسقُطُ به المُرُوءَه .

*موقع التبیان

لینک کوتاه : https://rahyafteha.ir/ar/?p=1139